اللاعب الدولي السابق عمر بتروني

اللاعب الدولي السابق عمر بتروني

حليلوزيتش فرضته الظروف و خلاص الكرة الجزائرية في التكوين
- اعتبر عمر بتروني نجم الفريق الوطني خلال السبعينيات أن الظرف الذي يمر به الخضر فرض على الفاف اللجوء إلى المدرب الأجنبي، حتى وإن كان التاريخ كما قال يشهد أن الإنجازات الكبرى للكرة الجزائرية تحققت بهندسة محلية، كما يرى الجناح الطائر لمولودية الجزائر أن خلاص كرتنا يكمن في العودة إلى التكوين من خلال إنشاء لجنة وطنية مشكلة من مدربين ذوي خبرة كبيرة للإشراف عليها.
عن نظرته لمستقبل الخضر مع المدرب الجديد و الكرة بصفة عامة كان لنا معه هذا الحوار .
*ما تعليقك على تعيين المدرب حليلوزيتش مدربا للخضر؟
أظن انه المدرب المناسب بالنظر لوضعية المنتخب الوطني في المرحلة الحالية، بخبرته الواسعة ومعرفته للكرة الإفريقية عوامل من شأنها أن تساعده على إعادة الروح إلى التشكيلة الوطنية، شخصيا لا أعارض فكرة الاستنجاد بالمدرب الأجنبي، غير أن التاريخ يشهد أن التقني المحلي هو الذي كان وراء الإنجازات الكبيرة التي حققتها الكرة الجزائرية ، لكن الوضع الذي يمر به الخضر يتطلب ذلك، نتمنى فقد أن يجد حليلوزيتش الوصفة المناسبة لداء الفريق الوطني .
*هل تعتقد أنه بإمكانه أن يحقق الأهداف المسطرة له من قبل الفاف؟
قبل الحديث عن الأهداف المسطرة له من قبل الفاف، أرى أن حظوظ منتخبنا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 ليست معدومة، هناك بصيص من الأمل وعليه أرى انه من الواجب عدم الاستسلام قبل اختتام المقابلات التصفوية، كرة القدم لا تعرف المستحيل، حسابيا منتخبنا مازالت بعض الحظوظ ولو بنسبة قليلة .
*كيف ترى واقع الكرة الجزائرية؟
أتأسف كثيرا للوضع الذي آلت إليه كرتنا، الجميع يلهث وراء اللاعب الجاهز والنتائج الفنية الآنية، إلى حد انه أصبح لا وجود للاعب المحلي ضمن المنتخب الوطني ، وهذه سابقة في تاريخ منتخبا الذي واجهة كرتنا، أظن انه لا يجب أن نلق بكل الحمل على المدرب الوطني الجديد ، وإنما علينا نحن كذلك أن نعود إلى العمل القاعدي .
*في رأيك ما هي الحلول لازمة كرتنا؟
ليست هناك حلولا سحرية، الأمر بسيط بالعودة إلى التكوين، وعلى الهيئات المشرفة على الرياضة بصفة عامة سواء كانت الوزارة أو الفاف فيما يخص كرة القدم أن تعطي الأولوية لهذا الجانب، لأن خلاص الكرة الجزائرية مرتبط بالتكوين .
*ماذا تقترح كلاعب دولي سابق؟
أظن انه من الضروري تشكيل لجنة وطنية تضم لاعبين قدامى وأصحاب التجربة من مدربين كبار على غرار مخلوفي وخالف وكرمالي و زوبا وآخرين عبر التراب الوطني، تكون مهمتها وضع إستراتيجية للتكوين إلى جانب متابعتها لهذه العملية .
*وهل ترى ذلك ممكنا؟
هذا يبقى مرتبطا بإرادة الجهات المعنية على النهوض بكرتنا للخروج بها من الدائرة المفرغة التي توجد فيها، جميل أن تكون لدينا طموحات و الأجمل أن نوفر الشروط الضرورية لتحقيقها ، وكما قلت في السابق انه لا يجب أن نلقي بكل الحمل على المدرب الوطني الجديد، المرحلة القادمة أراها صعبة في ظل الأهداف التي سطرتها الفاف لحليلوزيتش والمتمثلة في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013و مونديال البرازيل 2014، وأظن أنها ليست مهمة المدرب لوحده وإنما على الجميع المساهمة في تحقيق هذه الأهداف .