بحث عن البكتيريا والفيروسات
, و لذلك لا نستطيع اعتبار الفيروسات كائنات حية بشكل مطلق , كما لا نستطيع اعتبارها جماداً ، فهي تمتلك صفات الكائنات الحية و الجماد معاً ..
و تسبب البكتيريا و الفيروسات أمراضاً عديدة للإنسان و الحيوان و النبات ، و لقد جاهد الإنسان كثيراً عبر تاريخه الطويل في مقاومة الأمراض البكتيرية التي كانت تفتك بالمئات من البشر ..
إكتشاف الكائنات الدقيقة (البكتيريا):
كان لوفينهوك أول من اكتشف الكائنات الدقيقة ، و منها البكتريا ، وقد شاهدها أول مرة خلال مجهره البسيط في القرن السابع عشر ، لكنه لم يتوصل إلى حقيقة أن البكتيريا هي المسببة لكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان و الحيوان ، و الفكرة القائلة إن الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا هي المسؤولة عن إصابة الإنسان و غيره من الكائنات الحية بالأمراض ، لم تثبت صحتها إلا على يد عالمين همـا:
لويس باستور ، و روبرت كوخ .
و قد شملت تجارب باستور الأولى في القرن التاسع عشر عملية التخمر . و قد تبين له عند استعماله المجهر أن الخميرة ( فطر وحيد الخلية ) هي المسؤولة عن هذا التخمر .
و قد اقترح باستور طريقة لقتل البكتيريا التي تسبب تلفاً للأغذية دون إتلاف الأغذية وهذه الطريقة تتطلب تسخين الغذاء لدرجة حرارة 66درجة مئوية لمدة 30دقيقة ، و تسمى هذه الطريقة ( بالبسترة ) , و تستعمل هذه الطريقة اليوم في تعقيم الحليب . و كذلك أنقذ باستور صناعة الحرير في فرنسا في ذلك الوقت ، و ذلك عندما أثبت أن مرض ديدان الحرير ناتج عن الكائنات الدقيقة أيضاً يمكن القضاء عليها . و من اكتشافاته هذه لمعت في عقل باستور فكرة ، و تساءل :
ل من مرض الدفتيريا ، و ذلك بحقن الطفل بـ ( التوكسويد ) الواقي من هذا المرض في العام الأول من ولادة الطفل.
2) مرض الالتهاب الرئوي ( Pneumonia )
و هو مرض خطير يصيب الرئتين ، و أعراضه هي : شعور المريض بألم في الصدر ، و ارتفاع درجة الحرارة التي قد تصل إلى 40 درجة مئوية و ضيق و سرعة في التنفس ، و كثرة البصاق ، وسبب هذا المرض بكتيريا كروية النوع ، و تدخل البكتيريا جسم المريض عن طريق الهواء الملوث الداخل إلى الرئتين في أثناء عملية التنفس ، و في حالة إصابة الشخص بهذا المرض يفرز جسمه سوائل تغلق البكتيريا و الحويصلات الهوائية في الرئتين مما يجعل التنفس صعباً ..
ن ، و تعمل هذه العقاقير و الأدوية على تخفيض درجة الحرارة للمريض خلال يومين يتماثل بعدها للشفاء ، و يجدر بالمريض تناول كميات كبيرة من السوائل ، حتى لا تحدث مضاعفات للمرض و تتضرر بذلك الكليتين ، كما يجب على المريض التزام الراحة و النوم الكافي ، و استنشاق الهواء النقي .
3) مرض السل ( Tuberculosis )
اكتشف كوخ في القرن التاسع عشر العامل المسبب لمرض السل ، و هو بكتيريا عصوية تدخل الجسم عن طريق الجهاز التنفسي و تنمو في الرئتين ، يبدأ مرض السل عند الإنسان بسعال خفيف مصحوب بدم أحياناً ، و ينتج الدم من تمزق أنسجة الرئتين بفعل البكتيريا
يكثر مرض السل في الأماكن
ن المزدحمة و الأحياء الفقيرة من المدن ، حيث تنتقل البكتيريا المسببة للمرض من شخص إلى آخر بسهولة عن طريق الهواء ، و يحتوي بصاق الشخص المريض على البكتيريا العصوية , و عندما يجف البصاق يحمل الهواء البكتيريا المسببة للمرض ، و يمكن أن ينقلها إلى شخص آخر سليم عن طريق التنفس ، و لذلك فعملية البصاق على الأرض عملية غير مقبولة لأنها تضر بالصحة .
كيف نتقي الإصابة بمرض السل؟ يمكن أن يصيب المرض أي شخص ، لكن الذين يصابون به أكثر من غيرهم ، هم الذين يتعرضون لبكتيريا المرض مباشرة ، و المصابون بسوء التغذية ، لذا تهتم الشعوب المتقدمة بالتغذية الجيدة و الراحة الكافية ، و يمكن أن يصاب الأطفال بمرض السل عن طريق شرب الحليب من بقرة مصابة ، و لذلك يجب أن
يكون الحليب الذي تشربه مبستراً أي مسخناً لدرجة حرارة معينة تكفي لقتل البكتيريا الضارة فيه .
يمكن الكشف عن مرض السل باستعمال اختبار خاص و بالفحص بالأشعة السينية ( X-Ray ) ، و يساهم اكتشاف المرض في أولى مراحله في شفاء المريض بسرعة ، و يعالج الطبيب المريض بإعطائه الأدوية المناسبة مثل (
الستربتوميسين ) ، و في الحالات المتقدمة من المرض قد يلجأ الطبيب إلى العملية الجراحية ، و بالإضافة إلى العلاج بالأدوية
يجدر بالمريض التزام الراحة ، و تناول الأغذية الجيدة ، و استنشاق الهواء النقي .
4) مرض التيفوئيد ( Typhoid )
يتسبب مرض التيفوئيد عن بكتيريا عصوية ، تدخل الجسم عن طريق الغذاء إلى الجهاز الهضمي ، و من أعراض هذا المرض : ارتفاع درجة حرارة المريض ، مع صداع في الرأس ، و فقدان للشهية ، و يمكن أن ينتشر مرض التيفوئيد بواسطة الذباب الذي ينقل بكتيريا المرض من براز و بول شخص مصاب بالمرض ، و يلوث به غذاء إنسان سليم ..
و للوقاية من مرض التيفوئيد يجب غسل الخضروات و الفواكه الطازجة بالماء و الصابون جيداً ، أو تطهيرها باستعمال مطهرات مناسبة
مثل ( البرمنغنات بنسبة 1-2جم للتر الواحد من الماء ) قبل أكلها . كما يجب شرب الماء النظيف و الحليب المبستر ، و مقاومة الذباب الناقل لمرض التيفوئيد ، و مما يجدر ذكره هنا أن بعض الحيوانات البحرية مثل المحار ، يمكن أن تحتوي على بكتيريا المرض إذا وجدت في مياه ملوثة ببراز الإنسان المصاب أو بوله ، و لذلك يجب عدم أكل مثل هذه الحيوانات في هذه الحالة .
تستعمل بعض المضادات الحيوية مثل ( البنسلين ) و ( الأمبيسيلين ) في علاج مرض التيفوئيد . و يمكن في حالة انتشار المرض حماية الناس منه بالتلقيح
, و لذلك لا نستطيع اعتبار الفيروسات كائنات حية بشكل مطلق , كما لا نستطيع اعتبارها جماداً ، فهي تمتلك صفات الكائنات الحية و الجماد معاً ..
و تسبب البكتيريا و الفيروسات أمراضاً عديدة للإنسان و الحيوان و النبات ، و لقد جاهد الإنسان كثيراً عبر تاريخه الطويل في مقاومة الأمراض البكتيرية التي كانت تفتك بالمئات من البشر ..
إكتشاف الكائنات الدقيقة (البكتيريا):
كان لوفينهوك أول من اكتشف الكائنات الدقيقة ، و منها البكتريا ، وقد شاهدها أول مرة خلال مجهره البسيط في القرن السابع عشر ، لكنه لم يتوصل إلى حقيقة أن البكتيريا هي المسببة لكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان و الحيوان ، و الفكرة القائلة إن الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا هي المسؤولة عن إصابة الإنسان و غيره من الكائنات الحية بالأمراض ، لم تثبت صحتها إلا على يد عالمين همـا:
لويس باستور ، و روبرت كوخ .
و قد شملت تجارب باستور الأولى في القرن التاسع عشر عملية التخمر . و قد تبين له عند استعماله المجهر أن الخميرة ( فطر وحيد الخلية ) هي المسؤولة عن هذا التخمر .
و قد اقترح باستور طريقة لقتل البكتيريا التي تسبب تلفاً للأغذية دون إتلاف الأغذية وهذه الطريقة تتطلب تسخين الغذاء لدرجة حرارة 66درجة مئوية لمدة 30دقيقة ، و تسمى هذه الطريقة ( بالبسترة ) , و تستعمل هذه الطريقة اليوم في تعقيم الحليب . و كذلك أنقذ باستور صناعة الحرير في فرنسا في ذلك الوقت ، و ذلك عندما أثبت أن مرض ديدان الحرير ناتج عن الكائنات الدقيقة أيضاً يمكن القضاء عليها . و من اكتشافاته هذه لمعت في عقل باستور فكرة ، و تساءل :
ل من مرض الدفتيريا ، و ذلك بحقن الطفل بـ ( التوكسويد ) الواقي من هذا المرض في العام الأول من ولادة الطفل.
2) مرض الالتهاب الرئوي ( Pneumonia )
و هو مرض خطير يصيب الرئتين ، و أعراضه هي : شعور المريض بألم في الصدر ، و ارتفاع درجة الحرارة التي قد تصل إلى 40 درجة مئوية و ضيق و سرعة في التنفس ، و كثرة البصاق ، وسبب هذا المرض بكتيريا كروية النوع ، و تدخل البكتيريا جسم المريض عن طريق الهواء الملوث الداخل إلى الرئتين في أثناء عملية التنفس ، و في حالة إصابة الشخص بهذا المرض يفرز جسمه سوائل تغلق البكتيريا و الحويصلات الهوائية في الرئتين مما يجعل التنفس صعباً ..
ن ، و تعمل هذه العقاقير و الأدوية على تخفيض درجة الحرارة للمريض خلال يومين يتماثل بعدها للشفاء ، و يجدر بالمريض تناول كميات كبيرة من السوائل ، حتى لا تحدث مضاعفات للمرض و تتضرر بذلك الكليتين ، كما يجب على المريض التزام الراحة و النوم الكافي ، و استنشاق الهواء النقي .
3) مرض السل ( Tuberculosis )
اكتشف كوخ في القرن التاسع عشر العامل المسبب لمرض السل ، و هو بكتيريا عصوية تدخل الجسم عن طريق الجهاز التنفسي و تنمو في الرئتين ، يبدأ مرض السل عند الإنسان بسعال خفيف مصحوب بدم أحياناً ، و ينتج الدم من تمزق أنسجة الرئتين بفعل البكتيريا
يكثر مرض السل في الأماكن
ن المزدحمة و الأحياء الفقيرة من المدن ، حيث تنتقل البكتيريا المسببة للمرض من شخص إلى آخر بسهولة عن طريق الهواء ، و يحتوي بصاق الشخص المريض على البكتيريا العصوية , و عندما يجف البصاق يحمل الهواء البكتيريا المسببة للمرض ، و يمكن أن ينقلها إلى شخص آخر سليم عن طريق التنفس ، و لذلك فعملية البصاق على الأرض عملية غير مقبولة لأنها تضر بالصحة .
كيف نتقي الإصابة بمرض السل؟ يمكن أن يصيب المرض أي شخص ، لكن الذين يصابون به أكثر من غيرهم ، هم الذين يتعرضون لبكتيريا المرض مباشرة ، و المصابون بسوء التغذية ، لذا تهتم الشعوب المتقدمة بالتغذية الجيدة و الراحة الكافية ، و يمكن أن يصاب الأطفال بمرض السل عن طريق شرب الحليب من بقرة مصابة ، و لذلك يجب أن
يكون الحليب الذي تشربه مبستراً أي مسخناً لدرجة حرارة معينة تكفي لقتل البكتيريا الضارة فيه .
يمكن الكشف عن مرض السل باستعمال اختبار خاص و بالفحص بالأشعة السينية ( X-Ray ) ، و يساهم اكتشاف المرض في أولى مراحله في شفاء المريض بسرعة ، و يعالج الطبيب المريض بإعطائه الأدوية المناسبة مثل (
الستربتوميسين ) ، و في الحالات المتقدمة من المرض قد يلجأ الطبيب إلى العملية الجراحية ، و بالإضافة إلى العلاج بالأدوية
يجدر بالمريض التزام الراحة ، و تناول الأغذية الجيدة ، و استنشاق الهواء النقي .
4) مرض التيفوئيد ( Typhoid )
يتسبب مرض التيفوئيد عن بكتيريا عصوية ، تدخل الجسم عن طريق الغذاء إلى الجهاز الهضمي ، و من أعراض هذا المرض : ارتفاع درجة حرارة المريض ، مع صداع في الرأس ، و فقدان للشهية ، و يمكن أن ينتشر مرض التيفوئيد بواسطة الذباب الذي ينقل بكتيريا المرض من براز و بول شخص مصاب بالمرض ، و يلوث به غذاء إنسان سليم ..
و للوقاية من مرض التيفوئيد يجب غسل الخضروات و الفواكه الطازجة بالماء و الصابون جيداً ، أو تطهيرها باستعمال مطهرات مناسبة
مثل ( البرمنغنات بنسبة 1-2جم للتر الواحد من الماء ) قبل أكلها . كما يجب شرب الماء النظيف و الحليب المبستر ، و مقاومة الذباب الناقل لمرض التيفوئيد ، و مما يجدر ذكره هنا أن بعض الحيوانات البحرية مثل المحار ، يمكن أن تحتوي على بكتيريا المرض إذا وجدت في مياه ملوثة ببراز الإنسان المصاب أو بوله ، و لذلك يجب عدم أكل مثل هذه الحيوانات في هذه الحالة .
تستعمل بعض المضادات الحيوية مثل ( البنسلين ) و ( الأمبيسيلين ) في علاج مرض التيفوئيد . و يمكن في حالة انتشار المرض حماية الناس منه بالتلقيح